بلدة أبوديس عبارة عن سلسلة من الجبال والوديان الخصبة التي تشكل قيعاناً صالحة للزراعة الشتوية والصيفية وتشتهر باللوزيات والزيتون وتعتمد على مياه الأمطار اعتماداً شبه كلي. يحدها من الشمال جبل الزيتون و بلدة العيزرية، ومن الغرب رأس العامود وسلوان والمسجد الأقصى، ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم المُقامة على أراضي البلدة، والخان الأحمر حتى تصل إلى البحر الميت، ومن الجنوب السواحرة الشرقية.
طبيعة الأرض والمناخ:
ترتفع بلدة ابوديس عن سطح البحر 650-700م، ويسود مناخ حار جاف صيفاً، دافئ معتدل شتاءً. ويعود الارتفاع في درجة الحرارة صيفاً الى قربها من منطقة الأغوار، حيث يتراوح معدل درجة الحرارة في الصيف ما بين 25-30 درجة مئوية. كما تهب على ابوديس أنواع مختلفة من الرياح، ومن أهمها الرياح الغربية والشمالية الغربية شتاءً والتي ينتج عن هبوبها سقوط الأمطار. وتهب عليها كذلك الرياح الشرقية وهي رياح جافة وباردة . أما في فصل الربيع فتهب الرياح الخماسينية، وهي رياح حارة ضارة بالمزروعات وتسبب سقوط ازهار الاشجار.
تقدر مساحة أراضي البلدة حسب إحصاءات عام 1941-1942م باكثر من 28232 دونماً، منها 24دونماً للطرق والوديان و 650 دونماً لغراسة أشجار الزيتون وغيرها، أما الأراضي التي داخل التنظيم المجلس المحلي اليوم هي 4500 دونم فقط بعد أن اعتدى المحتلين الصهاينة على أراضي البلدة، وتبلغ مساحة المنطقة المبنية فعلاً 1.8كم2 من مساحة البلدة، وتشكل ما نسبته 40% من مساحة البلدة (مجلس محلي ابوديس)، هذا وتتوزع أراضي البلدة على تسعة أحواض طبيعية.
السكان:
اولا: عددهم: بلغ عدد سكان ابوديس عام 1931 م 1297 نسمة،651 ث ،646 ذ،وبلغ عددهم سنة 1945م حوالي 1940 نسمة،وارتفع هذا العدد عام 1961 الى 3631 نسمة،1753 ذ،1878 ث ، بينهم 64 مسيحيا، وكان الارتفاع بسبب الهجرةواستقرار العديد من العائلات والافراد فيها بعد عام 1948. ويرى احصاء اجري عام 1985 لتعداد النفوس ان عدد سكان البلدة بلغ في حينه 12300 نسمة.وفي الوقت الحاضر لانستطيع ان نجزم برقم معين يبين تعداد السكان ،وذلك بسبب عدم القيام باي محاولة احصائية في السنوات العشر الاخيرة حيث يقدر بعض المهتمين عدد سكان البلدة حاليا باكثر من "15000" نسمة ويرى اخرون ان هذا الرقم يبتعد عن الارض الواقع ،اذ يقدرون عددهم ب "18000"نسمة.
ثانيا: اصلهم ونسبهم: انتقلت بعض القبائل القبائل العربية للعيش في مواقع اخرى جديدة فاستقر بعضها في بلاد العراق والبعض الاخر في بلاد الشام، حيث ان هذا الاستقرار لم يكن استقرار ابديا..حيث ان ظروفا طارئة ادت الى ترك هذ القبائل مواطنهم وتستقر في اخرى..ولعل ابرز الاسباب كان الاشتراك في حملات الفتوح مما ادى الى ترك هذه القبائل مواطنها القديمة الى مواطن جديدة..حيث ان المدقق في عائلات فلسطين وحمائلها يمكن ان يدرك انها تعود في جذورها واصولها الاولى الى هذه القبائل التي انتقلت من شبه الجزيرة العربية الى مواقع اخرى..ثم بدؤا الترحال في انحاء فلسطين ،ليكونوا هذه العائلات والحمائل..هذا وان عائلات ابوديس وحمائلها تعمود في نسبها الى هذ القبائل التي انتقلت من شبه الجزيرة العربية الى العرق،او الى حلب،او الى جنوب الاردن..ثم زحفت الى فلسطين،لتربط عشائرها ربطا محكما بموطن العرب الاول..تربطها بالجزيرة العربية.